نسمع كثيرًا عن مرض الإكزيما، الذي يُعتبر من أكثر الأمراض الجلدية انتشارًا، خاصة في مجتمعنا. يُعرف أيضًا باسم "التهاب الجلد التأتبي"، ويمكن أن يكون مرضًا مزمنًا، حيث تستمر الأعراض لفترات طويلة مع تباين في شدتها من وقت لآخر. يسبب الإكزيما تهيّجًا وجفافًا في الجلد، بالإضافة إلى الحكة والاحمرار، لكنه لا يُعتبر مرضًا معديًا. لذا، من المهم أن تكون أكثر وعيًا؛ تعرف على أسباب الإكزيما وأنواعها الرئيسية.
ما الذي يمكن أن يسبب الإكزيما؟
قد لا يكون هناك سبب مباشر للإكزيما، لكنها ترتبط بمزيج من العوامل البيئية والوراثية، ويمكن أن تشمل أسبابها ما يلي:
- التغيرات الجينية: قد تكون الإصابة بالتهاب الجلد التأتبي مرتبطة بتغيرات جينية تؤثر سلبًا على وظيفة حاجز الجلد، مما يؤدي إلى تقليل قدرته على الاحتفاظ بالرطوبة وحماية نفسه من المهيجات والبكتيريا والعوامل البيئية المختلفة.
- البكتيريا الموجودة على الجلد: يعاني بعض الأشخاص من الإكزيما نتيجة لوجود أنواع معينة من البكتيريا التي تحل محل البكتيريا المفيدة، مثل بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، مما يؤثر سلبًا على وظيفة حاجز الجلد.
- العوامل البيئية: تلعب بعض العوامل البيئية دورًا في الإصابة بالإكزيما أو تفاقم أعراضها، خاصةً ارتفاع درجات الحرارة الذي يؤدي إلى زيادة حرارة الجسم والتعرق. وقد يفسر ذلك الانتشار الملحوظ للإكزيما في دول الخليج، وخاصة في قطر، التي تتميز بمناخ حار ورطوبة عالية.
للإكزيما أنواع عديدة.. تعرّف عليها
توجد عدة أنواع من الإكزيما، ومن الممكن أن يصاب الشخص بأكثر من نوع في وقت واحد، ومن المهم استشارة الطبيب لتحديد نوع الالتهاب التأتبي الجلدي وبالتالي تحديد العلاج المناسب، وللحصول على التشخيص الدقيق والعلاج الفعّال، ننصح بزيارة قسم الأمراض الجلدية والتجميل في مستشفى الأهلي بالدوحة، حيث سيقوم الفريق الطبي المتخصص هناك بتشخيص الحالة وتحديد نوعها، حيث تشمل أنواع الإكزيما الأساسية ما يلي:
أولاً: الإكزيما داخلية المنشأ
غالباً ما تصيب الأطفال الصغار، ومن الممكن أن ترتبط بوجود تاريخ عائلي للإصابة بحساسية العين أو الصدر أو الأنف، وتشمل أنواع الإكزيما داخلية المنشأ:
- الإكزيما الدهنية: تصيب المناطق الدهنية من الجسم، مثل الأنف والأذن وفروة الرأس.
- الإكزيما التعرقية: تُعرف أيضاً باسم "إكزيما خلل التعرق"، وتصيب اليدين والقدمين عادةً.
- الإكزيما القرصية: تسبب ظهور تقرحات على شكل أقراص حمراء متقشرة على الجلد.
ثانياً: الإكزيما خارجية المنشأ
تحدث كردّ فعل من الجهاز المناعي عند ملامسة بعض المواد المهيّجة للجلد، وتشمل نوعين هما:
- التحسس التلامسي التحسسي: يحدث نتيجة اللمس المتكرر أو المطوّل للمادة المهيجة.
- التحسس التلامسي التسممي: يكون شديداً ويظهر فورًا بعد ملامسة المادة المهيّجة.
أهم أعراض الإكزيما
تختلف أعراض التهاب الجلد التأتبي باختلاف نوعه، وبشكل عام يمكن أن يلاحظ المصاب ظهور بعض أو جميع الأعراض التالية.
- جفاف الجلد
- طفح جلدي
- الاحمرار والتهيّج
- قشور على الجلد
- حكة في مناطق الإصابة
- زيادة في سماكة الجلد
ما هي مهيّجات الإكزيما؟
يمكن أن تتفاقم
الإكزيما عند التعرض لبعض المهيّجات، وتختلف درجة تفاعل الجلد مع هذه المهيّجات من
شخص لآخر، ومن أكثر مهيجات الإكزيما شيوعاً ما يلي:
- الحرارة والتعرّق
- الأقمشة الخشنة
- الهواء البارد والجاف
- المنظّفات
- وبر الحيوانات
- بعض أنواع العطور
- التوتّر والإجهاد
أفضل وسيلة للتحكم بالإكزيما
يُعتبر التشخيص الدقيق وتحديد نوع الإكزيما والمواد المهيّجة لها الخطوة الأولى نحو العلاج الفعّال والآمن. لذا، من الضروري استشارة طبيب مختص واللجوء إلى مستشفى موثوق يقدم أحدث التقنيات في التشخيص والعلاج، مثل مستشفى الأهلي في الدوحة، الذي يحتوي على قسم خاص بالأمراض الجلدية والتجميل، مُجهز للتعامل مع مختلف حالات الإكزيما، خاصةً وأنها من الأمراض الشائعة في قطر بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
يتميز هذا القسم بتقنياته المتطورة وفريقه الطبي المتخصص الذي يمتلك خبرة عالمية، بالإضافة إلى تنوع خدماته التي تشمل علاج مجموعة واسعة من الأمراض الجلدية، بما في ذلك الحالات المعقدة والأمراض الوراثية والمزمنة والمناعية، فضلاً عن علاج الإكزيما والصدفية والوردية واضطرابات التصبغ وحب الشباب وغيرها.
أما بالنسبة
للراغبين في الحصول على علاجات تجميلية، فهناك العديد من الخيارات المتاحة التي
تلبي احتياجاتهم، مثل الفيلر والبوتوكس، التقشير الكيميائي، نحت الجسم، العلاجات
بالليزر، بالإضافة إلى شد الوجه والجسم وغيرها من الخدمات.